السلام
عليكم ورحمة الله وبركاته بسم الله الرحمن الرحيم الحبمشـاعر واحـاسيس
وعواطف وضعها الله في داخل الانسان لرغبه والميـول لشـخص أو لشـي يهواه في
حياته .وحتى أيضاً الحيوان , فنرى العصفور وزوجته على الغصن يغردان على
الغصن بشجن , ونرى الهره كيف تتحول الي وحش في حمايه صغارها , ونرى الناقه
تلاعب حوارها ... وغيرها وغيرها وغيرها امثال كثيره في الحياة , وكل هذه
أنواع من
الحب .نحـن
اكرمنا الله على هذه الحيوانات بنعمة العقل , وشرفنا على الخلق بنعمة
الاسـلام بعدما ارسل علينا الحق سبحانه مع أخر رسله صلى الله عليه وسلم
وأشـرف المرسلين أن يرشدنا على درب اليقين . وهو قدواتنا ومبين امورنا
الدينه ودنيويه .((ويجب علينا دائماً أن نقتدي بالحبيب محمد صلى الله عليه
وسلم بجميع أمورنا ))من قصص الحبيب صلى الله عليه وسلم في
الحب :كان صلى الله عليه وسلم يكرم صويحبات خديجة , فإذا ذبح أو طبخ أهدى إليهن
, إكراماَ لها. وهي في قبرها ! ( ما الدافع الذي جعله يفعل هذا الشي ؟؟؟!
) .قد كان صلى الله عليه وسلم نبراس في الدنيا في
الحب والوفاء , لا يقتـصر على زوجاته فقط , بل كان يحب أبا بكر , وعمر بن
الخطاب وعثمان وعلي وجميع صحابته رضوان الله عليهم . والحـب عـالم واسـع
لا يقف بين شخص وشخص , بل كل مايرغب اليه الشخص من أعمال يقوم بها أو طعام
لـذيذ أو لشي يهواه .... وغـيره .من المـأسف أن اقـول لكم أن
مفهوم الحب في وقتنا الحالي وهو بين الحبيب والحبيبه ونسينا حب الله وحب الرسول عليه
الصلاة والسلام حـتى أن حب الوالدين والاخوان أوشك أنه لم يعد حب .
واكتفينا بمعرفت
الحب عن طريق الافلام والمسلسلات ليست من صحتها الا القليل جداً ولا بد من حب
يرادفه خيانه .خيانه خيانه خيانه ... كم أكره هذه الكلمه تثيرني ألى
الاشمئزاز لم أعرف ولم اسمع هذه الكلمه ومعناها الا من الاعلام . أنها
تخـالف فطرتنا التي فطـرنا الله عليها , بحثت لهذه الكلمه في تاريخ سنة
الرسول عليه الصلاة والسلام و تاريخ صحابته وتابعيهم ولم اجدها نهائياً
حتى في تاريخ اجدادنا وأبائنا , بل وجدتها عند اليهود والنصار ومن خالف
نهـج محمد عليه افضل الصلاة أتم التسليم .يآ أخي العزيز يآ أختي العزيزه
قد حدّد الإسلام شروط الحـب بأن يكون ضمن رضـا الله وتحقـق أوامـره ، فلا
طـاعة لمخـلوق في معصيـة الخـالق، وأن يسـير هذا
الحب في اتجاهه الطبيـعي من غير غلو ومبالغة. ويوضحأحد هذه الأبعاد الحديث
النبوي "من أحب لله وأبغض لله، وأعطى لله، ومنع لله، فقد استكمل الإيمان"
(أبو داود:4681(.ومن يعارض فطرت الله التي دلنا عليها سيد الخلق وأخر
المرسلين صـلى الله عليه وسلم ويتبع المفاهيم الغربيه في
الحب يرى الخيانه والكذب والغدر ... وكل مايخالف سنة الحياة .كتبت هذا الموضوع
لما رأيت من الشباب والشبات في هذه الايام قاعد يبحث عن علاقات حب مع
الاخرين سواءً عن طريق النت أو الهاتف غير الشرعيه فيوهمون انفسهم انهم
عاشوا قصة حب وفجاءه ينفصلون . ثم يتكمون عن
الحب بأنها علاقه ربما تنتهي في اقرب وقت أو بأنها نزوه أو ... ويزيفون عن
الحب وهم أصلاً لا يعرفون
الحب ولا قد حبوا لأن علاقتهم كانت ناتجه عن اشباع غريزه أو فروغ عاطفي أو نقص
في العنصر , رجال كان أو أمراه ويريد أثبات بطرق غير شرعيه . وفي نفس
الوقت فضاوه دخل من خلالها الشيطان .والمصيبه والادها والامر أن شبابنا
وشاباتنا الذي ليس لهم علاقات من هذا النوع يرون المتذمرين من هؤلاء الناس
ويتلقنون منهم معلومات خاطئه عن
الحب .